بسم الاب و الابن والروح
القدس اله واحد امين
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني ، لأني وديع ومتواضع القلب ، فتجدوا
راحة لنفوسكم (مت 11 : 29)
1)
تعلموا منى ................الحكمه والتصرف السليم
قال الرب تعلموا منى ، تعلموا الحكمه والتصرف السليم فى الفعل والقول ، فكثيرا
ما نتعرض للضغوط من اى جانب سواء من الجيران او الزملاء او
المحيطين فنفقد الصواب ونتصرف بعدم حكمه، واحيانا بتسرع غريب جدا نصدر الاحكام على
الاخرين فى حين ان رب المجد يريد ان يعلمنا الحكمه البسيطه والبساطه الحكيمه ،
لانه معروف انه بكلامك تتبرر وبكلامك تدان (مت 12 : 37)
مكر رؤساء الكهنه والكتبه للسيد المسيح له المجد وسألوه هل يحق ان تعطى
الجزيه لقيصر ام لا ، وكانوا يريدوا ان يمسكوه بكلمه من اجل ادانته لكنه كان ينطق
بالحكمه ولا يتفوه الا بالحق (لو 20: 25) فطلب الرب دينار وقال لمن الصوره
والكتابه فقالوا له لقيصر فقال لهم الرب اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله لم
يستطع اليهود ان يمسكوه بكلمه. هكذا كان يتصرف الرب يسوع فى المواقف التى كانت
تواجهه لكى يعطينا مثلا نقتدى به ونتعلم منه الحكمه
عندما اتوا بالمرأه الخاطئه للسيد
المسيح وقالوا له انها ضبطت فى ذات الفعل وحسب شريعه موسى لابد ان ترجم. فأنحنى الرب الى الارض واخذ
يكتب واخذ الجمع يتسرب واحد تلو الاخر ولم تبقى الا المرأه وحدها ، فقال لها
الفادى الحبيب اما ادانك احد؟ فقالت لا يا سيدى، فقال لها الرب ولا انا ادينك
اذهبى ولا تخطئى مره اخرى. علمنا الرب درسا فى معالجه الامور بهدوء وتروى وعقلانيه
، لقد جذب الرب يسوع هذه السيده الخاطئه الى التوبه، وكان من الممكن ان ترجم هذه
المرأه وتهلك فى خطاياها
وفى ايام الاضطهاد على سيدنا قداسه البابا الانبا بنيامين
وعلى الكنيسه المصريه من قبل البيزنطيين بسبب الاختلاف على طبيعه السيد المسيح
تبارك اسمه واضطر الانبا بنيامين ان يهرب
من وجههم، وكان فى وسط النهر واذ جنود الرومان يسئلونه عن نفسه قائلين ، الم ترى
بنيامين؟! فقال لهم بالقرب منكم. انه تصرف جميل حكيم فلم ينكر نفسه ولم يكذب لقد اعطاه الرب الحكمه والتصرف السليم، ولو فكر
الجند مليا لتوصلوا ان من يكلمهم هو نفسه الشخص الذى يبحثون عنه.
نرى ايضا الحوارات والاحاديث
التلفزيونيه التى تدار مع سيدنا قداسه البابا شنوده الثالث ادام الله حياته وكيف توجه اليه الاسئله لكنه
يجيب عليها بحكمه وهدوء ولا يمكن ان يصطادوه بكلمه لان الله قال لا تهتموا بما
تقولون ، لان ابيكم السماوى يعطيكم كلاما فى حينه
2)
تعلموا منى..................عدم مقاومه الشر بالشر
علمنا الرب ايضا ان نهرب من الشر
ولا نتصدى له، هرب الرب الى مصر لا عن خوف وانما ليعطينا درسا فى الهروب من الشر، و ليس من الصواب ان نتصدى للشر بالشر فقد
اوصانا مخلصنا الصالح ان نقاوم الشر بالخير،
تأمر اليهود ورؤساء الكهنه
والكتبه على المسيح تبارك اسمه واحكموا التأمر وظنوا انهم بصلبه انتهوا واستراحوا
الى الابد، لم يقاوم الرب تأمرهم واطاع
حتى موت الصليب وفى شده الالم وهو مرفوع على الصليب يطلب لهم المغفره
حارب شاول الملك داود النبى وطارده
وكان يريد قتله وكان داود النبى هارب من وجه شاول الملك . وحينما سقط شاول الملك
فى المغاره ونام مستغرقا فى النوم وكان يمكن لداود ان يقتله وينتقم منه لكنه رفض
ذلك بالرغم من تشجيع جنوده ومعاونيه وكانت فرصته للتخلص من شاول الملك ، وقال حاشا
لى ان امد يدى على مسيح الرب ، كان شاول شريرا مع داود وكان داود بارا تقيا مع
شاول وهو يعلم انه لم يعد مسيح الرب ويعلم ان روح الرب قد فارقه ويعلم ايضا انه هو
مسيح الرب الممسوح من صموئيل النبى وانه هو ملك اسرائيل ويعلم ايضا انه بمجرد موت شاول الملك
سيتوج داوود ملكا.
تخاصم رعاة لوط مع رعاه ابراهيم ، فقال
ابراهيم لا تكن مخاصمه بينى وبينك ولا بين رعاتى ورعاتك ، ان ذهبت يمينا فانا
شمالا وان شرقا فانا غربا ولم يتشاجر ابراهيم مع ابن اخيه ولم يقاوم الشر بالشر بل
قابل الشر بالخير